(صورة AA)

الفهرس 

خالد مجدوب ـ AA ـ

أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الأحد، عن تطلعه لاستئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة مع المغرب، والمتوقفة منذ عام 2009.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالرباط مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال أول زيارة للدبيبة إلى العاصمة المغربية، منذ تسلمه السلطة في مارس/آذار الماضي.

وقال الدبيبة إنه يتطلع إلى عقد الاجتماع التاسع للجنة العليا المشتركة مع المغرب، والتي لم تجتمع منذ 2009.

وفي 2011، شهدت ليبيا ثورة أطاحت بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي (1969-2011)، وانزلق البلد الغني بالنفط إلى صراعات سياسية ومسلحة.

ووصف الدبيبة العلاقات المغربية الليبية بـ”القوية والمتميزة”.

وأشاد بجهود المملكة لتوحيد مؤسسات ليبيا واستقرارها سياسيا وأمنيا.

وسبق وأن احتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) ومجلس النواب، وتوصلا خلالها إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية.

وأضاف أن “هذه زيارة تأتي للتواصل من أجل تعزيز التعاون في جميع المجالات وتطويرها”.

وشدد على ضرورة انعقاد اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين لتسهيل التأشيرات والإقامة والدراسة ومجالات أخرى.

وأكد على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي، والتغلب على الصعوبات التي تعتريه.

وتأسس الاتحاد في مدينة مراكش بالمغرب، عام 1989، ويضم 5 دول بالجزء الغربي من العالم العربي، وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.

ومنذ تأسيسه، واجه الاتحاد عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، خاصة بسبب خلافات داخلية، حيث لم تُعقد أي قمة على مستوى قادته منذ قمة 1994 بتونس.

فيما قال بوريطة إن “زيارة رئيس الحكومة الليبية وقبله زيارة رئيس المجلس النواب (عقيلة صالح) تأتي في وقت أساسي يعرف التحضير للانتخابات الليبية وحركية دبلوماسية للمواكبة في هذه المرحلة”.

وفي مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتابع أن بلاده “تريد مواكبة مجهود الشعب الليبي والمؤسسات الليبية للتحضير لهذه الاستحقاقات المهمة”.

وأردف أن بلده “لا يفكر في المرحلة الحالية فيما سينال وسيحصل عليه من ليبيا، إنما الأساسي اليوم أن المغرب يضع نفسه رهن إشارة الليبيين لمساعدتهم على الخروج من المرحلة الصعبة”.

ومن جهة أخرى، اجتمع الدبيبة برئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي. وقال الدبيبة: “نفكر في (إجراء) الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والتي نريد مشاركتكم فيها، ومساعدتكم لتقديم كل التسهيلات والدعم”

وطالب الدبيبة المغرب بالاستمرار في الدعم والمساندة “لتحقيق استقرار ليبيا، خصوصا أن البلاد استطاعت توحيد 80 في المئة من المؤسسات المنقسمة خلال 3 أشهر”.

وقال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، إن “الحلول توجد داخل ليبيا لا خارجها، لذلك دعَمَ المغرب الحوار الليبي – الليبي، واعتبره الحل الوحيد للأزمة الحالية”.

وبدأ الدبيبة، الأحد، زيارة للرباط تستمر يومين، ومن المنتظر أن يلتقي خلالها نظيره المغربي، سعد الدين العثماني، ومسؤولين آخرين.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من مقاطعة الرباط لمؤتمر “برلين 2” الدولي حول ليبيا، الأربعاء، رغم دعوتها رسميا للمشاركة فيه، وذلك جراء خلافات دبلوماسية بين الرباط وبرلين.

 

X