’’طابور الانتظار‘‘ بسبب أزمة الوقود في لبنان (صورة AA)

الفهرس 

لوّح أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية، حسن نصر الله، الثلاثاء، باستيراد وقود من إيران (حليفة الجماعة)، لحلّ أزمة شحّه في لبنان.

حديث نصر الله جاء في كلمة متلفزة بمناسبة مرور 30 عاما على إنشاء محطة “المنار” التلفزيونية، التابعة لـ”حزب الله”.

وجراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الوقود، يعاني لبنان منذ أشهر شحا قاسيا، أدى الى إقفال معظم محطات الوقود، واصطفاف طوابير انتظار طويلة أمام المحطات القليلة المتوفر فيها وقود.

وقال ’’نصر الله‘‘ إن استيراد البنزين من إيران يحل الأزمة، لكن ذلك بحاجة إلى قرار سياسي جريء (بسبب العقوبات الأمريكية على إيران).

وثمة ملفات خلافية عديدة بين واشنطن وطهران، بينها سياستهما الخارجية تجاه لبنان، الذي تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

وأضاف أن العرض الإيراني بإرسال وقود إلى لبنان ما زال قائما، وبالعملة اللبنانية (ليس بالدولار).

وحذر من أنه في حال لم تتحمل الدولة مسؤوليتها لحل أزمة البنزين، فإن “حزب الله” سيشتري بواخر وقود من إيران، ويدخلها إلى الشعب اللبناني عبر مرفأ بيروت.

ومنذ عام ونصف، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

وجراء خلافات سياسية بين رئيس البلاد ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

ودعا نصر الله إلى مواصلة السعي لتأليف الحكومة وعدم اليأس، مضيفا أن “حزب الله يساعد الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري في مبادرته”.

والأسبوع الماضي، قدم بري مبادرة لتسهيل تأليف الحكومة.

وأضاف: “يجب أن يسمع المعنيون بتأليف الحكومة أوجاع الناس، وأن يشاهدوا طوابير الانتظار على محطات الوقود، والقلق في عيون الناس”.

وفي بداية كلمته، طمأن نصر الله المهتمين بشأن وضعه الصحي، مقدما الشكر “للذين تأثروا وعبروا عن قلقهم” عقب خطابه الأخير في الذكرى السنوية الـ 21 لتحرير جنوبي لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.

وعانى نصر الله، في إطلالته التلفزيونية يوم 25 مايو/ أيار الماضي، من سعال لازمه خلال خطاب تجاوز الساعة ونصف الساعة.

وقال نصر الله، الثلاثاء، إن الإنسان يتعب أحيانا ويمرض بسبب الأحداث والظروف والسنّ.

وسخر من وسائل إعلام ومحللين تحدثوا عن تدهور خطر في صحته، ودخوله في غيبوبة، والبحث عن خليفة له.

وأردف: “على كل حال، الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى”، و”إن شاء معكم وبينكم وسنواصل هذا الطريق سويا، وما زلت أحلم وأحمل أملا كبيرا في أن نصلي في المسجد الأقصى إن شاء الله”.

وقبل أيام، قال مصدر قريب من جماعة “حزب الله”، إن صحة أمينها العام “تتحسن مع مرور الوقت”، وإنه مصاب بـ”حساسية موسمية”، وليس بفيروس “كورونا”، كما تردد.

ــــــــــــــــــــــــ

X