الفهرس

من يقود التمرد في مالي ؟ ولماذا لم تتدخل فرنسا وقوات حفظ السلام ؟

إلى حدود الساعة لا يُعرف عدد الجنود المتمردين و لا شيء عن ولاءاتهم ومطالبهم وحقيقة أمرهم.

وما هو معروف عنهم إلى الآن، أنهم يُسمون أنفسهم بـ ’’اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب‘‘.

وقد تحدث بعض القادة منهم وأدلوا بتصريحات وظهروا في التلفزيون المالي. ومنهم العقيد إسماعيل واغو، والعقيد مالك دياو، الذي يقال عنه إنه قائد التمرد، وقائد آخر هو الجنرال ساديو كامارا.

المتحدث باسم المجموعة المتمردة، العقيد إسماعيل واغو، أعلن، يوم الأربعاء، عزم المجموعة على تاسيس حكومة مدنية انتقالية وإجراء انتخابات.

ونقل التلفزيون المالي بيانا، الأربعاء، تلاه العقيد واغو، قال فيه: ’’ندعو المجتمع المدني والحركات السياسية الاجتماعية للانضمام إلينا من أجل أن نعمل معاً على تهيئة أفضل الظروف لانتقال سياسي مدني يقود إلى إجراء انتخابات عامة موثوقة من أجل ممارسة الديمقراطية عبر خارطة طريق تضع الأسس لمالي جديدة‘‘،وأضاف “اعتباراً من اليوم، تغلق كافة الحدود الجوية والبرية حتى إشعار آخر. ويفرض حظر للتجوال من الساعة 9 صباحاً وحتى الخامسة مساء حتى إشعار آخر‘‘.

وشهدت مالي، منذ أشهر، احتجاجات واسعة بسب الفساد المستشري في البلاد وسوء التدبير، وقد شاركت حركة ’’إم5‘‘، التي يتزعمها الإمام محمود بكو، بقوة في تلك الاحتجاجات.

وإلى غاية الآن لم تتجاوز ردة فعل المجتمع الدولي حدود الإدانة.

وأدانت فرنسا احتجاز الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وطالبت بالإفراج عنه فورا، رفقة الوزراء وبعض المسؤولين المتواجدين في قبضة المتمردين.

وكان الرئيس كيتا قد قدم استقالته ليلة الثلاثاء، من خلال كلمة نقلها التلفزيون الرسمي المالي.

وحكم كيتا مالي منذ سنة 2013، وفاز بفترة رئاسية أخرى في انتخابات سنة 2018.

ويثور السؤال حول عدم تدخل القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام لحماية الرئيس المحتجز من طرف المتمردين.

ويوجد للقوات الفرنسية مقر في مالي، إلى جانب قوة إقليمية يطلق عليها اختصارا ’’جي 5‘‘ وقوة من الأمم المتحدة لحفظ السلام تتألف من 10 آلاف جندي.

وفرنسا كانت تستعمر مالي سابقا، وقد تدخلت قواتها سنة 2013 هناك لصد بعض المجموعات الإسلامية ومجموعات الطوارق الانفصاليين من الوصول إلى العاصمة باماكو.

ويُعد شمال مالي منطقة ساخنة وخطيرة، تنتشر فيها عدة جماعات لها ارتباطات متفرعة مع دول الجوار.

 

X