الفهرس
بعدما رفع دعاوى قضائية في فرنسا ضد منظمة العفو الدولية، و(فوربيدن ستوريز)، و (لو موند)، و (ميديا بارت)، و (فرانس راديو) بتهمة التشهير؛ يواصل المغرب إجراءاته القضائية، ويتعلق المكان هذه المرة، بألمانيا، حيث تقدم المغرب، في شخص سفيرة المملكة ببرلين، زهور العلوي، يوم الاثنين الماضي، بطلب إصدار أمر قضائي ضد شركة نشر صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ)، بشأن “ادعاءات كاذبة في إطار تقرير صحافي حول الاستخدام المزعوم لبرنامج التجسس (بيغاسوس) من قبل المملكة المغربية”؛ وذلك حسب ما أوردته الوكالة الرسمية المغربية للأنباء (MAP).
وسبق لوزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن أكد، في حوار خص به المجلة الإفريقية ’’جون أفريك‘‘، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء، مطالبا الجهات التي تتهم المغرب بالتجسس بتقديم أدلة مادية.
وكانت 17 مؤسسة إعلامية أجرت تحقيقا نشرته لاحقا، خلصت فيه إلى أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، “واستخدم لأغراض سيئة”. وزعم التحقيق أن “حكومات 10 بلدان على الأقل، من بين عملاء شركة NSO الإسرائيلية”، بينها المغرب.
ويستخدم برنامج “بيغاسوس” بصفة عامة لأغراض تتعلق بالتنصت، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات، وذلك بعد اختراق هواتف المعنيين.
وتأسست شركة “NSO” عام 2010، ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها.
ونفت الحكومة المغربية، في بيان، نفيا مطلقا، اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية، باستخدام البرنامج الإسرائيلي. فيما قررت النيابة العامة فتح بحث قضائي حول تلك “المزاعم”، و”تحديد الجهات التي تقف وراء نشرها”.
وقالت الوكالة المغربية الرسمية للأنباء، إن ثلة من الخبراء الفرنسيين المشهورين تنكب على دراسة العناصر التقنية المتعلقة بهذه الإدعاءات، وستقوم بإعداد تقرير خاص في الموضوع.
(وكالات)
مقالات ذات صلة: