الفقراء يزدادون فقرا، وهم الأغلبية، والأغنياء يزدادون غنى، وهم الأقلية، وبعضهم يرحل عن الحياة
سنة 2023، هي سنة قاسية بالنسبة لمن عانوا ويلات الحروب، وما يزالون، وهي قاسية كذلك بالنسبة لأولئك الذين انخفضت قدراتهم الشرائية بسبب تضخم الأسعار وتراجع المداخيل وانتشار البطالة… وهؤلاء جميعا هم الأغلبية من سكان المعمور.
في المقابل، شكلت سنة 2023، موعدا خاصا بالنسبة للأقلية المسيطرة على ثروة العالم. وفي نفس الوقت، أُسدل فيها الستار على حياة العديد من المليارديرات، على وقْع سُنّة القدر، الذي يعطي ويميت.
هذا، وقد نشرت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرغ، الأسبوع الماضي، قائمتهـــا السنوية لأغنى 500 شخص في العالم، حيث كشفت سنة 2023 المنصرمة، أن حوالي 77% من المليارديرات المدرجين في القائمة شهدوا زيادات كبيرة في ثرواتهم.
وقد حل في المرتبة الأولى الملياردير إيلون ماسك، ليحافظ بذلك على موقعه كأغنى رجل في العالم (بـ 238 مليار دولار بزيادة 101 مليار دولار). متبوعا بالفرنسي برنار أرنو، رئيس مجموعة مويت هينيسي-لويس فويتون (LVMH)، الذي سجلت ثروته زيادة ليصل مجموعها إلى حوالي 179 مليار دولار بزيادة 17 مليار دولار. وحلّ في المركز الثالث مؤسس أمازون، جيف بيزوس (بـ 178 مليار دولار بزيادة 71,200 مليار دولار). واحتلّ بيل غيتس المركز الرابع (بـ 140 مليار دولار بزيادة قدرها 31 مليار دولار). وجاء في المركز الخامس ستيف بالمر (بـ حوالي 130 مليار دولار، بزيادة قدرها 44.3 مليار دولار). بينما احتل مالك شركة ميتا، مارك زوكربيرغ، المرتبة السادسة (بـ 129 مليار دولار، بزيادة 83,8 مليار دولار).
أما مجلة فوربس الأمريكية، فقد أوردت خبر وفاة 21 مليارديرا خلال سنة 2023 من بين 2640 شخصا أدرجتهم هذه المجلة في القائمة الأخيرة لمليارديرات العالم. ومن المتوفين، تسعة يحملون الجنسية الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أن متوسط عمر المليارديرات الذين ماتوا خلال سنة 2023 ، بلغ 85 عاما، وأن نصف المتوفين كانوا قد بلغوا 90 عاما.
(الفهرس/وكالات)
