ما يزال الحديث الرائج حول تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد يثير كثيرا من ردود الأفعال، بين مؤيد مرحب يعتبر المسألة سيادة وطنية لا يمكن منازعتها، و بين من يعتبر الأمر مساسا بشعور المسيحيين، و لا سيما الأرثوذكسيين منهم. 

في هذا السياق، قال بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، حسب ما أوردته وكالة سبوتنيك، إن التغيير المحتمل في وضع كنيسة “آيا صوفيا‘‘ السابقة، من متحف إلى مسجد سيترك ألما لدى الشعب الروسي.

وأضاف البطريرك في بيان: “اليوم العلاقات بين تركيا وروسيا تتطور ديناميكيا، ويجب الأخذ في الاعتبار أن روسيا غالبية سكانها من الأرثوذكس. وتغيير”آيا صوفيا‘‘ بلا شك يترك ألما عميق للشعب الروسي‘‘.  

وأعرب رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن قلقه العميق إزاء الدعوات التي وجهها عدد من السياسيين في تركيا لتغيير الوضع الحالي لواحدة من أعظم روائع الثقافة المسيحية.

وختم البيان بالقول “إن تهديد “آيا صوفيا‘‘ هو تهديد للحضارة المسيحية كلها، وبالتالي لروحانيتنا وتاريخنا‘‘. 

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية،عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله يوم الاثنين 6 يوليوز، إن الكرملين يعتبر القرار المتعلق بوضع “آيا صوفيا‘‘ شأنا داخليا تركيا، في الوقت نفسه نأمل أن تأخذ السلطات التركية في الاعتبار أهمية هذا المَعْلم التاريخي.

وأضاف بيسكوف “لا يمكننا التعليق، هذه مسألة داخلية للجمهورية التركية، تعلمون أنه في هذا الصدد صدر بيان لبطريرك روسيا، الذي عبر فيه عن رأي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وكان هناك بيان من نائب وزير الخارجية. يمكنني فقط أن أقول، “نأمل أن يؤخذ في الاعتبار وضع “آيا صوفيا‘‘ كموقع للتراث العالمي‘‘.  

وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، حسب ما أوردته سبوتنيك، إلى أن “آيا صوفيا‘‘ هي وجهة عالمية مفضلة للسياح من جميع البلدان الذين يزورون تركيا، بما في ذلك السياح الروس، وشدد على أنه “بالإضافة إلى القيمة السياحية، فإن “آيا صوفيا‘‘ لها قيمة روحية مقدسة، ونتوقع بالطبع أن يأخذ زملاؤنا وشركاؤنا كل هذا في عين الاعتبار‘‘.

X