(صورة AA)

الفهرس ـ AA ـ

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قمته مع نظيره الأمريكي الرئيس جو بايدن، الأربعاء، إنه “لا أوهام لديه، إلا أن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة، والاتفاق لحل كافة القضايا العالقة مع الولايات المتحدة”.

وأكد بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع بايدن في مدينة جنيف السويسرية، أن “اللقاء ناقش الاستقرار الاستراتيجي، والعلاقات التجارية، والأمن الإقليمي، والأمن السيبراني”.

وأشار إلى أن “الجانبين أبديا رغبة في إيجاد سبل لتقريب المواقف”.

ونوّه أنه “اتفق مع بايدن على عودة عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، وبدء المشاورات بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية حول كافة مجالات التعاون، وفي مقدمتها الأمن السيبراني “.

ومن المقرر أن يعود السفير الروسي، أناتولي أنتونوف، إلى واشنطن، بعد أن استدعته بلاده بسبب تصريح بايدن الذي وصف به بوتين بـ”القاتل” في مارس/ آذار الماضي، كما سيعود السفير الأمريكي، جون سوليفان، إلى موسكو.

وقال بوتين اليوم إنه “راض” عن تفسير بايدن للتصريح.

ولفت إلى أن “أغلب الهجمات السيبرانية في العالم تنفذ من داخل الولايات المتحدة”.

وتابع قائلاً إن “واشنطن أعلنت روسيا عدوا لها، وكلا البلدين يتكبد خسائر العقوبات”.

وحول أوكرانيا، قال بوتين “لدينا التزام واحد فقط حيال أوكرانيا، وهو تنفيذ اتفاقيات مينسك إذا كانت كييف جاهزة”.

وبرر نشر القوات بالقرب من حدود أوكرانيا، قائلا إنها “كانت على الأراضي الروسية، ولدى موسكو الحق في إجراء مناورات عسكرية في أي مكان على أراضيها”.

وردا على سؤال حول احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، قال بوتين “ليس هناك ما يمكن مناقشته هنا”.

كما تطرق بوتين إلى قضية المعارض أليكسي نافالني، قائلاً إنه “انتهك القانون، وأراد أن يتم اعتقاله عندما قدم إلى روسيا”.

ونوه أن الولايات المتحدة “ليست في وضع يمكنها أن تكون نموذجا لاحترام حقوق الإنسان”، مستشهدا بوجود معتقل “غوانتانامو” الذي تديره الولايات المتحدة في كوبا، فضلا عن معاملة معارضين لانتخاب بايدن، في إشارة إلى أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأضاف بوتين أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تتبادل الدولتان الأسرى، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى حل وسط.

وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو وواشنطن تتحملان “مسؤولية خاصة” عن الاستقرار العالمي باعتبارهما أكبر دولتين نوويتين.

وكذلك أشاد بقرار بايدن “المسؤول” بتمديد معاهدة “نيو ستارت” للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين واشنطن وموسكو، لمدة 5 أعوام، وخطواته الأخرى أيضا الحد من التسلح.

وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية نافالني (44 عاما) فور وصوله مطار “شيريميتيفو” في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.

وفي 2 فبراير/شباط الماضي، حكم القضاء، بسجن نافالني 3 سنوات ونصف مع النفاذ، في “قضية احتيال سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ”.

وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألفا منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.

وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن في 6 يناير الماضي، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.

 

X