حرائق في غابات الجزائر (AA)

الفهرس

حادث مأساوي شهدته الجزائر بعد انتشار أخبار وصور حول قيام حشد من الأشخاص بقتل شاب حرقا لاتهامه بإحداث الحرائق.

وأظهرت الصور ومقاطع فيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، قيام حشد كبير من الأشخاص، في مدينة ’’الأربعاء ناث ايراثن‘‘ في ولاية تيزي وزو، وهم يحاصرون سيارة الشرطة التي كان فيها الضحية، ليقوموا بعد ذلك بسحبه وضربه ورفسه ثم إحراقه؛ في مشاهد قاسية ومحزنة عمدوا إلى تصويرها كاملة.

وبعد قليل من حدوث المأساة، ظهرت أنباء وروايات تقول بأن الشاب كان يتواجد في المنطقة من أجل إسداء المساعدة والمعاونة في إخماد الحرائق مع أهالي المنطقة، كما ظهر مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية / 80 كم غرب العاصمة/ يؤكدون أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقّل إلى المنطقة المتضررة، الأربعاء ناث إيراثن، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محمّلا بالعتاد.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر فيه الضحية قبل الحادث وهو يحث الجزائريين على التضامن مع المنطقة المتضررة من جراء الحرائق.

ويعكس الحادث أزمة أخلاقية وثقافية عميقة تطرح مجموعة من الأسئلة حول الأسباب التي تجعل أناسا إلى اليوم ينجرّون نحو العنف والفوضى والتعصب وينكرون المؤسسات وينسون في لحظة من الغضب واللاوعي المبدأ القائل بأن ’’المتهم بريء حتى تثبت إدانته‘‘ وأن ’’البيّنة على من ادعى واليمين على من أنكر‘‘.

وتجدر الإشارة، إلى أن رئيس الوزراء، خلال زيارته تيزي وزو في منطقة القبائل الخميس، قال في تصريح صحفي، إن السلطات تمتلك أدلة علمية (لم يحددها) تؤكد أن الحرائق بفعل فاعل وبأيد إجرامية.

هذا، وأودت الحرائق، وهي تتزامن مع موجة حر شديدة ورياح قوية، بحياة 69 شخصا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية.

X