سيذكر التاريخ، أنه في مرحلة من مراحله، تعرضت مدينة عربية إسلامية للحصار والتجويع والقتل، من طرف محتل مجرم غاصبٍ لا يرحم، لمدة سنتين قاسيتين تحت أنظار إخوانها من العرب والمسلمين، فلم يبادروا إلى نجدتها وكسر الحصار المضروب عليها واكتفوا بأن تكون علاقتهم بالقضية علاقة ’’شاهد ومشهود‘‘ ليس إلا… في حين اتحدت فئات من أحرار العالم من دول أخرى تحت مظلة ’’أسطول الصمود العالمي‘‘ للإبحار في سبيل كسر الحصار الظالم والتصدي للإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة…
’’أسطول الصمود العالمي‘‘، هو أسطول الضمير الإنساني، يتكون من ’’اتحاد أسطول الحرية‘‘ و’’حركة غزة العالمية‘‘ و’’قافلة الصمود‘‘ و’’منظمة صمود نوسانتارا الماليزية‘‘، وقد أحدَثــه منظموه وسهروا عليه كي ينطلق في 31 أغسطس من ميناء برشلونة حاملا مساعدات إنسانية من أجل ’’فتح ممر إنساني ووضع حدّ للإبادة الجماعية المستمرة‘‘ حسب إعلان الهيئة المنظمة.
يتألف الأسطول المنطلق من برشلونة من عشرات السفن. ومن المفترض أن تنضم إليه عشرات السفن الأخرى من تونس وبعض الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من شهر شتنبر تزامنا مع إقامة تظاهرات ونشاطات في 44 دولة وفق ما أعلنته على منصة إنستغرام الناشطة السويدية غريتا تونبرغ عضو اللجنة التوجيهية في “أسطول الصمود العالمي”.
وسيشارك في هذه المبادرة ناشطون من عدة دول، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات معروفة من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
أعضاء اللجنة التوجيهية أعلنوا في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق سفن الأسطول أنهم يعملون على تأسيس حركة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، وأن 30 ألف شخص انضموا إليهم لكسر حصار غزة.
ينطلق أسطول الصمود، ومعه تنطلق أصوات تسأل: ألم تكن أمة ’’المليار مسلم‘‘ أولى بمثل هذه المبادرات .. كم هو مؤلمٌ العجز عندما يشل الجسم والإرادة!!
(الفهرس)