
الفهرس
أورد موقع الصحيفة الصينية ’’أخبار الصين والعالم‘‘ (CGTN)، مقالا تحت عنوان: ’’ الاقتصاد الصيني هو الأول وليس الثاني عالميا‘‘.
واعتبر كاتب المقال، الأكاديمي مروان سوداح، أن ما يلفت انتباهه باستمرار هو التواضع الكبير للسياسي الصيني، والمواطن الصيني، والخبير الصيني، والعالم والباحث الصيني، ووسائل الإعلام والصحافة الصينية، وغيرها من جهات ومؤسسات في الصين، حين تتحدث عن أن اقتصاد بلادها هو الثاني في العالم وليس الأول!
وأورد أن الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الغرب الجغرافي والسياسي، قد بدأوا ومنذ العام الماضي 2020، يتحدثون في مقالة وراء أخرى، وفي تقرير وبحث يعقبه آخر، أن الصين هي “الاقتصاد الأضخم” على الكرة الأرضية، وليس الثاني.
وتطرق الباحث في الشؤون الصينية، إلى مقالة نشرها موقع ’’العربية‘‘ بتاريخ 6 ديسمبر 2020، بعنوان “الأول عالميا.. لماذا يتجاهل العالم تفوق الصين؟” وقد جاء فيها: “الصين لم تكن قبل عام 1990 حتى من بين أكبر 10 اقتصادات، لكنها الآن باتت تمتلك أكبر اقتصاد في العالم من المتوقع أن ينمو فوق 30 تريليون دولار العام المقبل (2021)، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي شهدت نموا اقتصاديا في عام الوباء، أي الاقتصاد الوحيد الذي سيكون أكبر في نهاية العام، مما كان عليه في بدايته، في وقت يلزم بقية الاقتصادات الكبرى سنوات من أجل لملمة جراح 2020، وهو العام الذي خلف مديونية عالية، وبطالة مرتفعة، وسط تدهور أغلب أنشطة الأعمال”.
وتحدّث الكاتب كذلك، عنما نشرته فضائية ’’الجزيرة‘‘ بتاريخ 19 أكتوبر 2020 عن مصادر من الصحافة الأمريكية ووكالة رويترز، تحت عنوان ’’ناشيونال إنترست: الصين تزيح أمريكا لتصبح أضخم اقتصاد بالعالم .. إليك الحقائق التالية‘‘. ومما ورد في تلك المادة الإعلامية، هذا المقتطف: ’’أزاحت الصين –حاليا- الولايات المتحدة من الصدارة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، وبناء على المقياس الأكثر دقة الذي يعتبره كل من صندوق النقد الدولي ووكالة المخابرات المركزية -حاليا- أفضل مقياس لمقارنة الاقتصادات الوطنية، يظهر تقرير صندوق النقد الدولي أن اقتصاد الصين أكبر بنحو السدس من اقتصاد الولايات المتحدة -24.2 تريليون دولار للأول مقابل 20.8 تريليون دولار للثاني-، لماذا لا نعترف بالواقع؟ وماذا يعني هذا؟‘‘.
ولفت الكاتب إلى أن التقرير الذي نشرته مجلة “ناشيونال إنترست‘‘ الأميركية للكاتب غراهام أليسون، أوضح شيئا مهما، يتمثل في أن صندوق النقد الدولي عرض توقعاته الاقتصادية العالمية لعام 2020، والتي قدّمت لمحة عامة عن الاقتصاد العالمي والتحديات المنتظرة، ولعل الحقيقة الأكثر إزعاجا في هذا التقرير التي لا يريد الأميركيون الإقرار بها أو حتى سماعها هي، أن الصين أزاحت الولايات المتحدة لتتربع على عرش الاقتصاد العالمي. وأضاف التقرير: وعلى الرغم من أن هذا البيان الذي لا لبس فيه ومأخوذ من المصدرين الأكثر موثوقية، فإن معظم الصحف السائدة – باستثناء صحيفة إيكونوميست – تواصل نشر تقارير تفيد بأن الاقتصاد الأميركي يحتل الصدارة، فما الذي يجري؟
كشف التقرير أيضا، يقول الكاتب مروان سوداح، عن أنه “وفي حين أن المقياس الذي اعتاد معظم الأميركيين عليه لا يزال يشير إلى أن الاقتصاد الصيني أصغر بمقدار الثلث من الولايات المتحدة، وبالنظر إلى حقيقة أن دولارا واحدا يشتري في الصين ما يقارب ضعف ما يشتريه في الولايات المتحدة، فإن الاقتصاد الصيني اليوم يعد أكبر بمقدار السدس من الاقتصاد الأميركي”، و”يعد الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العالم الحقيقي بمثابة الأساس الذي تقوم عليه قوتها العالمية، ونظرا لأن الصين قد بنت أكبر اقتصاد في العالم فقد حلت محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لكل دولة رئيسية تقريبًا”.
ويؤكد تقرير مجلة “ناشيونال إنترست”، حسب كاتب المقالة، بأن الصين قد أصبحت ’’ورشة تصنيع عالمية لجميع المنتجات تقريبا، بما في ذلك أقنعة الوجه، وغيرها من معدات الحماية، كما هو الحال الآن في أزمة فيروس كورونا’’. كل هذا وغيره الكثير من الأبحاث، إنما يؤكد بأن الاقتصاد الصيني هو الأول عالميًا بدراسات وأبحاث وشهادات غربية متلاحقة.