الفهرس

في حوار أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية مغربية) مع مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الأربعاء، أكد فيه هذا الأخير على ’’قرب تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لدى الصحراء المغربية‘‘.

وقال هلال، ’’إن غوتيريش بدأ أمس الثلاثاء مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بغية تعيين دي ميستورا‘‘.

وتابع: ’’تم التشاور مع المغرب مسبقا بشأن هذا التعيين، والمملكة أبلغت غوتيريش موافقتها‘‘.

واعتبر هلال، أن ’’الأطراف الأخرى تلكأت منذ فترة طويلة، واستخدمت، على مدى عامين ونصف العام، المراوغات الواهية لرفض العديد من المرشحين المؤهلين تأهيلا عاليا والذين تم اقتراحهم من طرف الأمين العام‘‘.

وأوضح، أن ’’الجزائر وجماعتها الانفصالية المسلحة رفضتا ترشيح رئيس الوزراء الروماني السابق السيد بيتر رومان، وبعد بضعة أشهر، رفضت ترشيح وزير الخارجية البرتغالي السابق السيد لويس أمادو. وبالتالي، ومن أجل احتواء عرقلتهم لأي مرشح من دولة ثالثة، كان على السيد غوتيريش البحث عن هذا الترشيح الأخير داخل أروقة الأمم المتحدة‘‘، على حدّ تعبيره.

ولفت الدبلوماسي المغربي، ’’أن المغرب، بغض النظر عن الشخصية التي تشغل منصب المبعوث الشخصي، يظل كما كان دائما متشبتا، بحزم، بالمسلسل الأممي الحصري، من أجل التوصّل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا جديا وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية‘‘.

وستيفان دي ميستورا (74 عاما)، دبلوماسي دولي، من أصول سويدية، حاصل على الجنسية الإيطالية، شغل مناصب أممية عديدة للتسوية السلمية للنزاعات شملت عدة دول ومناطق في العالم، كأفغانستان والعراق، وكان آخرها، مهمته كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا. كما أنه عمل في الخارجية الإيطالية في عهد الرئيس ماريو مونتي.

وفي يوليو/ تموز الماضي، ناشدت الأمم المتحدة، الأطراف المعنية بقضية الصحراء، التعاون لتعيين مبعوث جديد.

وأعلن غوتيريش، في مايو/ أيار الماضي، أنه رشح 12 شخصية للمنصب، منذ استقالة المبعوث الألماني السابق هورست كوهلر، في مايو 2019 لدواعٍ صحية.

X