ابحث عن نقاط الصراعات المشتعلة في العالم لترى أن المستفيد الأكبر  منها هي الشركات الأمريكية للصناعة الحربية

الدول التي تراهن على أمريكا لإيجاد حلول لنزاعاتها الإقليمية أو بعض قضاياها الداخلية قد تخاطر بمستقبل أوطانها وسيادتها .. ذلك أن من خصائص النظام الاقتصادي الأمريكي أنه ينتعش وينمو ويتسع بالحروب…!!

ابحث عن نقاط الصراعات المشتعلة في العالم لترى أن المستفيد الأكبر  منها هي الشركات الأمريكية للصناعة الحربية.

تقرير «معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام» (SIPRI) الصادر بتاريخ 13 مارس 2023 أشار إلى أنه من الفترة الممتدة من سنة 2018 إلى سنة 2022، زادت حصة الولايات المتحدة من صادرات الأسلحة العالمية من 33 إلى  40%، بينما انخفضت حصة روسيا من 22 إلى 16%، وأن خمس شركات أمريكية تستحوذ لوحدها على 37% من سوق التسليح العالمي.

إن شركات مثل لوكهيد مارتن، وراثيون تكنولوجيز، ونورثروب جرومان، وجنرال دايناميكس، لا تتصدر فقط قائمة الشركات المختصة في صناعة الأسلحة، بل إن لها ثقلا سياسيا كبيرا، نظرا إلى ما تتمتع به من نفوذ داخل حكومات دول كبرى.

اقتصادٌ بهذه الخصائص لا بد أن يكون متعارضا مع مستلزمات السلام ولا بد أن يسير عكس اتجاهات الدول الباحثة عن تصفير نزاعاتها ومشاكلها الإقليمية.

أمريكا قصفت عشرات الدول، من اليابان (1945) إلى إيران (2025)، وتخوض بالوكالة عددا كبيرا من الحروب، هذا، إلى جانب الضغوط الاقتصادية والابتزاز المالي حتى مع حلفائها عندما تقتضي مصالحها ذلك.

إن استمرار النزاعات الدولية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي مسألة مصيرية، لأنه يحتاج بطبيعته إلى وجود ’’حروب‘‘، وعند الضرورة إلـى ’’صنـاعتهــا‘‘.

(الفهرس)

X