ما هي مراحل اختيار الرئيس؟ وما هو المجمع الانتخابي الأمريكي؟ وماذا يحصل في حال تعادل الأصوات؟ وهل الحائز على أكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني هو الفائز بالانتخابات؟

يجري اختيار رئيس الولايات المتحدة في مرحلتين. الأولى تبدأ مع اختيار الأحزاب لمرشحيها، وفي الثانية تختار كل ولاية عددا من الناخبين يشكلون هيئة ناخبة أو ما يعرف باسم ’’المجمع الانتخابي‘‘.

تناط بناخبي المجمع مهمة اختيار الرئيس ونائبه من بين المرشحين الذين تقدمت بهم الأحزاب السياسية.

يساوي عدد ممثلي المجمع عدد الأعضاء في الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) بالإضافة إلى ثلاثة ممثلين عن مقاطعة كولومبيا التي لا تعتبر ولاية، ليصل بذلك عدد الأعضاء في المجمع الانتخابي إلى 538 عضوا، لكل عضو الحق في صوت واحد للرئيس وآخر لنائبه.

وفي حال تعادل الأصوات فإن مجلس النواب يختار بالاقتراع السري الرئيس من بين المرشحين، بينما يتولى مجلس الشيوخ انتخاب نائب رئيس الدولة. على أن هذا الوضع لم يحدث إلا مرتين في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك سنة 1801 وسنة 1825.

وليس بالضرورة أن يصبح الحائز على أكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني رئيسا للولايات المتحدة، إذ الفائز بالرئاسة هو  الحاصل على 270 صوتا من أصل 538 من ممثلي المجمع الانتخابي  (نصف العدد الكلي لأعضاء المجمع +1).

وفي جميع الولايات، باستثناء ولايتيْ ماين ونبراسكا، يُعْتَمَد نظام الأغلبية للإعلان عن الفائز، أي أن المرشح الذي حصل على أكثر الأصوات في إحدى الولايات هو الذي يفوز بكل أصوات مندوبي تلك  الولايــة.

وتتوفر كل ولاية على وكالة عامة تشرف على الانتخابات. وتنقسم كل ولاية إلى مقاطعات. وتتولى حكومات المقاطعات إدارة العمليات الانتخابية داخل حدودها الترابية. وتسمح بعض الولايات بإجراء التصويت المبكر والتصويت عن طريق البريد بهدف تخفيف العبء الانتخابي.

وتدوم ولاية رئيس الولايات المتحدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وذلك وفقا للتعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي الذي منع انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من دورتين.

ومن الملاحظ، أنه في التجديد الثاني، يصبح الرئيس متحررا نوعا ما من بعض القيود والحسابات الانتخابية والضغوط التي تمارسها عليه جماعات الضغط ، ويكون لديه هامش أوسع من المناورة، وذلك على اعتبار أن الولاية الرئاسية الثانية هي المحطة الأخيرة التي يمكن له أن يطبق فيها برنامجه السياسي والاقتصادي دون النظر إلى التبعات الانتخابية.

(الفهرس: سعيد منصفي التمسماني)

مقالات ذات صلة:

ـ معلومات أساسية لفهم النظام الرئاسي الأمريكي

 

X