الفهرس ـ AA ـ
أعلن الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء، إتمام أكثر من 90 بالمئة من عملية انسحاب قواته من أفغانستان.
جاء ذلك في بيان صادر عن القيادة المركزية “سنتكوم”، في إطار تقديم تحديثات أسبوعية عن التقدم المحرز بخصوص الانسحاب من أفغانستان.
وقالت “سنتكوم” إن وزارة الدفاع الأمريكية سحبت ما يعادل تقريبا 984 شحنة طائرة من طراز C-17 محملة بمواد وعتاد خارج أفغانستان”.
وأضافت أن واشنطن حولت أيضا 17 ألفا و74 قطعة من العتاد إلى الوكالة اللوجستية الدفاعية للإتلاف.
وبحسب البيان، فإن الولايات المتحدة سلمت رسميا 7 مقرات إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
وأوضحت “سنتكوم” في البيان أن القطع المتلفة من المعدات تتألف من فائض الممتلكات الشخصية الفيدرالية.
وقالت إن “هذه المعدات لا تتكون من مواد دفاعية أو تعتبر معدات رئيسية”.
من جهة أخرى، بدأت في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، مباحثات بين وفد الحكومة الأفغانية وممثلي حركة “طالبان”.
وأوضحت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن مباحثات الحكومة الأفغانية وممثلي “طالبان” بدأت بكلمة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال ظريف في كلمته، إن الولايات المتحدة هُزمت في أفغانستان، داعيا الحكومة والشعب الأفغانيين إلى اتخاذ قرارات جدية بشأن مستقبل البلاد.
وأضاف أن العودة إلى طاولة المفاوضات وفتح القنوات السياسية، أفضل سبيل لحل الأزمات القائمة في أفغانستان.
وأكد أن إيران مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم من أجل إنهاء الخلافات القائمة بين الأفغانيين.
ويترأس وفد الحكومة الأفغانية وزير الخارجية السابق يوسف قانوني، فيما يرأس وفد “طالبان” عباس إستنكيزي، الذي يشغل منصب مساعد رئيس المكتب السياسي للحركة.
يذكر أن بايدن سبق وأن حدّد تاريخ 11 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر “طالبان” على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
مقالات ذات صلة:ـ طالبان تتوسع بعد الانسحاب الأمريكي من قاعدة ’’باغرام‘‘