الفهرس

أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، ضرب طلقات تحذيرية بعد أن خرقت سفينة حربية بريطانية حدود البلاد قبالة سواحل القرم.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم”، عن نافذة إعلامية تابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وقال المصدر إن مدمرة “Defender” البريطانية، خرقت حدود البلاد وتسللت داخل المياه الروسية مسافة 3 كيلومترات، قرب رأس فيولينت عند ساحل القرم الجنوبي.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن المدمرة البريطانية لم ترد على الإنذار المسبق الذي وجهه إليها الجيش الروسي بشأن إمكانية إطلاق النار عليها في حال خرقها الحدود.

وتابعت أن سفينة دورية روسية أطلقت الساعة 12:06 و12:08 طلقات تحذيرية صوب المدمرة البريطانية، ثم أطلقت قاذفة روسية من طراز “سو-24 إم” في الساعة الـ12:19 أربع قنابل تحذيرية في خط مسار السفينة.

وأكدت وزارة الدفاع أنها استدعت الملحق العسكري البريطاني لدى موسكو وسلمت إليه مذكرة احتجاج تنص على أن تصرفات Defender تمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، داعية لندن إلى إجراء تحقيق مفصل في الحادث.

وأفادت تقارير إعلامية بأن المدمرة وصلت ميناء أوديسا الأوكراني في 18 يونيو الجاري.

وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر ما قامت به المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزازا صارخا.

وقالت زاخاروفا في إحاطة صحفية: “نعتبر ما حدث استفزازًا بريطانيًا صارخا يتعارض مع القانون الدولي والقانون الروسي. كما أحيطكم علما بأننا سنستدعي السفير البريطاني إلى مقر وزارة الخارجية”.

وبخصوص نفي السفارة البريطانية حدوث إطلاق أعيرة نارية على المدمرة ’’ديفيندر‘‘، كتبت زاخاروفا على قناتها الرسمية على تلغرام: “لدينا خبران أحدها أجمل من الآخر، الخبر رقم 1: وزارة الدفاع البريطانية تصف التقارير حول طلقات تحذيرية على سفينتها التي دخلت المياه الإقليمية لشبه جزيرة القرم بأنها تضليل إعلامي روسي”.

وتابعت: “الخبر رقم 2: أكد صحفي “بي بي سي” الذي كان موجودًا على متن المدمرة البريطانية أن السفينة دخلت المياه الإقليمية الروسية عمدا، كما أشار إلى أن”نحو 20 طائرة روسية حلقت فوق السفينة، وأنه سمع طلقات تحذيرية”.

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الخميس، أن موسكو تحذر كل من سيذهب إلى الاستفزازات، مثل الموقف مع المدمرة البريطانية ديفندر، من أن العواقب قد تكون وخيمة، وروسيا غاضبة من تصرفات بريطانيا.

وحسب وكالة سبوتنيك الروسية، وصلت اليوم الخميس،  السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونرت إلى مبنى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم الإعلان عن استدعائها سابقا على  خلفية تصرفات المدمرة البريطانية ديفندر في البحر الأسود.

وعلى الجانب البريطاني، نفى رئيس الوزراء، بوريس جونسون، ادعاءات روسيا بانتهاك سفينة حربية بريطانية لحدودها في البحر الأسود.

وأكد جونسون في تصريح صحفي، الخميس، أن السفينة البريطانية أبحرت بشكل قانوني.

وقال: “أعتقد أنه من المقبول تمامًا استخدام المياه الدولية، النقطة الأهم هي أننا لا نعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم”.

وأضاف: “الحادثة وقعت في المياه الأوكرانية”.

وأشار إلى أنه لا يتفق مع الآراء القائلة إن العلاقات مع روسيا تعيش أسوأ فتراتها.

(المصدر: الأناضول/سبوتنيك/روسيا اليوم)

X