الفهرس/AA
أعلنت حركة طالبان انتهاء “20 عامًا من الحرب الدموية” و”احتلال القوات الأجنبية”، فيما تستعد لتأسيس ما تسميه “الحكومة الإسلامية” في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي، اليوم، سنصل قريبا إلى تسوية يتم من خلالها إنشاء حكومة إسلامية في البلاد.
وأكد أن أمن السفارات الأجنبية مهم بالنسبة لطالبان ونتعهد بأن تكون آمنة تماما.
كما أعلن العفو عن جميع الأفغان بمن فيهم العسكريون السابقون ومن عملوا مع القوات الأجنبية.
وطالب مجاهد بدعم المجتمع الدولي، داعيا إياه إلى التشاور والمحادثات بشأن مخاوفه تجاه الحكومة “الإسلامية” المقبلة في أفغانستان.
ووصف مجاهد آلاف الضحايا المدنيين خلال العقدين الماضيين من الحرب بأنها “أضرار جانبية” في أعقاب “الغزو” الذي واجه “نضال الأفغان من أجل الاستقلال”.
ووعد بعدم ممارسة أي تمييز أو استخدام للقوة ضد المرأة، وأنه سيسمح لها بالدراسة والعمل بما يتماشى مع حدود الشريعة.
وفي إشارة إلى حرية الصحافة، قال إن المبادئ الإسلامية والمصالح الوطنية ستظل هي المبادئ الأساسية ، ولن يُسمح لوسائل الإعلام بنشر الانقسامات العرقية والطائفية وغيرها.
وقال مجاهد إنهم يريدون من جميع وسائل الإعلام مواصلة أنشطتها، معلنا عن ثلاثة اقتراحات، وهي: ألا يتعارض البث مع القيم الإسلامية، وأن يكون محايدا، وأنه لا ينبغي لأحد أن يبث أي شيء يتعارض مع المصالح الوطنية.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.