المغرب

محمد بندريس ـ AA ـ

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الأحد، إن بلاده “ليست حارس حدود لإسبانيا”، على خلفية توتر متصاعد بين الرباط ومدريد.

جاء ذلك في تصريحات للوزير المغربي، للإذاعة الفرنسية “أوروبا-1″، تعليقا على أزمة متصاعدة بين الرباط ومدريد بسبب استضافة إسبانيا، إبراهيم غالي زعيم “البوليساريو” للعلاج من كورونا بـ”هوية مزيفة”، وتدفق 8 آلاف مهاجر مغربي تجاه سبتة خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع.

وقال بوريطة إن المغرب “ملتزم بكافة شراكاته مع الاتحاد الأوربي، لكنه لن يقبل أن تعتبره إسبانيا حارسا لحدودها”.

وأكد أن بلاده “ليست ملزمة بحماية حدود غيرها”.

وأضاف: “لقد قام المغرب بالكثير في مجال التعاون في مجال الهجرة من منطلق الشراكة مع إسبانيا ومع الاتحاد الأوروبي، لكن لا يجب أن تكون الشراكة انتقائية”.

والثلاثاء، استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش؛ للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب الإثنين، إلى سبتة، قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد.

وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، وهي تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنها “ثغر محتل” من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.

واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز المغرب، بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، وذلك على خلفية التوترات بين البلدين في مدينة سبتة.

وتستضيف إسبانيا منذ 21 أبريل/نيسان الماضي زعيم جبهة “البوليساريو”، الأمر الذي أثار غضب المغرب.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

ــــــــــــــــــــ

مقالات ذات صلة:

ـ هل تريد إسبانيا التضحية بعلاقاتها مع المغرب؟ 

ـ آلاف المهاجرين في اتجاه سبتة

X