الفهرس ـ وكالات ـ
انعقد، الأربعاء، مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، بمشاركة 15 دولة، وأربع منظمات دولية، وهي: الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية.
وضمت قائمة الدول المشاركة كلا من ليبيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتركيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا.
ومن الجانب العربي، شارك في المؤتمر، كل من تونس، والجزائر، والمغرب، ومصر، والإمارات العربية المتحدة.
وتميز حضور روسيا والصين بتخفيض مستوى التمثيل، حيث لم يتواجد وزيريهما في المؤتمر، وحضر ممثلان عنهما فقط.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على الالتزامات التي تم التعهد بها في نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير 2020″.
وأضاف: “يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021 على النحو المتفق عليه في خارطة الطريق التي اعتمدها منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس في نوفمبر 2020، ويجب قبول نتائجها من قبل الجميع”.
وتابع: “يجب اعتماد الترتيبات الدستورية والتشريعية اللازمة. وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، وإصلاح قطاع الأمن ووضعه بقوة تحت إشراف وسلطة رقابة مدنية موحدة. ويجب ضمان التخصيص العادل والشفاف للموارد في جميع أنحاء البلاد. ومعالجة انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وكذلك انتهاكات القانون الإنساني الدولي، كما يجب البدء في عملية مصالحة وطنية شاملة وقائمة على الحقوق وعدالة انتقالية. يجب أن يستمر الحوار الليبي الشامل”.
لكن البيان الختامي أوضح أن تركيا، إحدى الدول المتواجدة عسكريا في ليبيا، عبرت عن “تحفظ” حول موضوع ’’سحب جميع القوات الأجنبية‘‘، لكن بدون توضيحات أخرى.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال قبل بدء المؤتمر إن “الأطراف الذين تعهدوا خلال اجتماع برلين الأخير سحب قواتهم لم يفوا بوعدهم” في إشارة ضمنية إلى روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
والتقى رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحضور وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ووزير الدولة لشؤون الرئيس عادل جمعة، وفق بيان للمكتب الإعلامي للدبيبة.
وتباحث الطرفان نتائج مؤتمر “برلين 2″، بهدف تقييمها وتطوير أوجه التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة الليبية في فعاليات مؤتمر برلين.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، استضافت برلين النسخة الأولى من المؤتمر بمشاركة دولية بهدف المساهمة في حل النزاع الليبي، وخرج المؤتمر ببنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في البلاد.
ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.