الفهرس

للمرة الثانية، بعد احتجاجات الأحد الماضي، تعرف عدة مدن مغربية وقفات احتجاجية على قرار الحكومة بشأن فرض ’’جواز التلقيح‘‘ كشرط للتنقل وولوج الإدارات والمؤسسات العمومية ومرافق أخرى.

وانطلقت أمس الأربعاء احتجاجات في عدة مدن، أبرزها شهدته مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش ووجدة وأكادير.

وجاء ذلك بعد تداول دعوات على منصات التواصل الاجتماعي، للتظاهر بمختلف المدن وبشكل متزامن.

وردّد المتظاهرون هتافات منددة بفرض ’’جواز التلقيح‘‘، ورفض تلقيح أبنائهم الصغار، مطالبين بتحميل الحكومة جميع المسؤوليات بخصوص التداعيات الصحية على الملقحين.

وفي الرباط، عاصمة المملكة، ردد المحتجون هتافات من قبيل: ’’صامدون صامدون.. للجواز رافضون‘‘، و’’هذا عيب هذا عار.. الحقوق في خطر‘‘.

وشاركت في الوقفة الاحتجاجية بالرباط النائبة نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، والتي مُنعت في نفس اليوم وللمرة الثانية من دخول  مجلس النواب، بسبب عدم إدلائها بــ “جواز التلقيح” عند بوابة المجلس المخصصة لدخول أعضاء البرلمان.

وعرفت احتجاجات الأربعاء، تدخلات أمنية لفض المتظاهرين، أسفرت عن اعتقال بعضهم.

والخميس الماضي،  دخل حيز التنفيذ القرار الحكومي بشأن الإدلاء بـ ’’جواز التلقيح‘‘ كوثيقة إلزامية للتنقل وولوج المرافق.

وإلى حدود اليوم، وقّع أزيد من 30 ألفا من الأشخاص على عريضة إلكترونية انطلقت على موقع ’’أفاز‘‘ تحت عنوان:  ’’لا لجواز التلقيح بدون نقاش وطني‘‘.

والعريضة الإلكترونية أطلقها ’’ائتلاف مواطنين‘‘، يتقدمهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، والبرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، وجعفر هيكل، اختصاصي في الأوبئة والأمراض المعدية.

وإلى حدود أمس الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول، بلغ في المغرب عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة  398 إصابة، ليصل إجمالي الحالات المؤكدة  إلى 945201. وتم تسجيل 11 وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات بسبب كورونا إلى 17647. فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التقيح إلى 24.053.942 مستفيدا.

 

X