الفهرس
أصدرت محكمة العدل للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حكما يقضي بإلغاء قرارين للمجلس الأوروبي بشأن اتفاقيتين تتعلقان بالفلاحة والصيد البحري مع المغرب.
وقالت المحكمة، في بيان، إنها ’’ألغت قرارين لمجلس الاتحاد الأوروبي، يتعلقان باتفاق مع المغرب حول تغيير التفضيلات الجمركية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لمنتجات منشؤها المغرب، ومن جهة أخرى، اتفاقية الشراكة في مجال الصيد البحري المستدام”.
وجاء قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بعد تقديم طعن من طرف ’’البوليساريو‘‘ ضد الاتفاقيتين، بدعوى أنهما أبرمتا دون موافقة سكان الصحراء وأنهما تشملان منتجات قادمة من تلك المنطقة.
لكن المحكمة أشارت إلى أن هذا الحكم لن يسري على الفور، ولن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مرور شهرين أو بعد صدور حكم نهائي إذا ما تم تقديم استئناف، وبالتالي، من المفترض أن يستمر العمل بالاتفاقيتين التجاريتين خلال هذه المدة، وذلك ’’من أجل الحفاظ على الأنشطة الخارجية للاتحاد الأوروبي والسلامة القانونية لالتزاماته الدولية‘‘، حسب ما جاء في بلاغ المحكمة.
من جهة أخرى، أصدر كل من الممثل السامي للإتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، تصريحا مشتركا قالا فيه: ’’سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الإطار القانوني الذي يضمن استمرار واستقرار العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية‘‘.
وأوردت وكالة فرانس برس عن مسؤول دبلوماسي مغربي في الرباط قوله للوكالة إن قرار المحكمة الأوروبية ’’انبنى على معطيات مغلوطة واعتبارات إيديولوجية”، معلقا على مسألة اعتراف المحكمة بتمثيل البوليساريو لشعب الصحراء بالقول: ’’ماذا يكون إذن موقع المنتخبين الذين اختارهم سكان الأقاليم الجنوبية لتمثيلهم، وشاركوا في جلسات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة؟‘‘.
وسبق لمحكمة العدل للاتحاد الأوروبي أن أصدرت حكما قضت فيه بعدم جواز سريان اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري على منطقة الصحراء، ما دفع المغرب بإيقاف اتصالاته مع الاتحاد الأوروبي في 25 فبراير/شباط 2016.
ولتجاوز الأزمة أدخل الاتحاد الأوروبي تعديلا على اتفاقية الشراكة، تم بموجبه إدراج المنتجات التي منشؤها الصحراء ضمن الاتفاق، ودخل هذا التعديل حيز التنفيذ في 19 يوليو/تموز 2019. ونشرت المفوضية الأوروبية بعد ذلك تقريرا أوضحت فيه أن الاتفاقية تحقق فوائد لسكان الصحراء.