الفهرس
قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلس، إن بلادها لا تنوي تغيير استراتيجيتها الدفاعية في سبتة ومليلية.
جاء كلام الوزيرة على إثر سؤال وجّهه إليها صحفي من وكالة ’’أوروبا بريس‘‘ الإسبانية حول مدى إمكانية لجوء إسبانيا إلى تغيير سياستها الدفاعية بعد ورود أخبار عن إقبال المغرب على إبرام صفقات جديدة مع تركيا بشأن اقتناء عتاد عسكري.
ويأتي سؤال الوكالة في سياق حديث يدور في وسائل إعلام إسبانية خلال هذه الأيام حول شراء المغرب لـ 12 طائرة تركية بدون طيار لمراقبة حدود سبتة ومليلية، ودخول الرباط في مفاوضات مع أنقرة لشراء 22 مروحية قتالية، ومعدات وأجهزة عسكرية وصواريخ جديدة، بقيمة 1.3 مليار دولار.
وقالت روبلس، إن قيام المغرب بشراء أسلحة جديدة هو شأن داخلي وإنها تحترم ذلك. واعتبرت أن الاستراتيجية الدفاعية الإسبانية تندرج ضمن إطار أوسع يشمل كلا من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى أن قمة أعضاء الناتو للسنة المقبلة سوف تُعقد في إسبانيا.
وسبق أن تداولت العديد من الصحف الإسبانية التقرير الصادر عن المعهد الإسباني لـ ’’الأمن والثقافة‘‘ تحت عنوان: ’’المغرب ومضيق جبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا‘‘ والذي شارك في إنجازه الخبير في شؤون الأمن الدولي ’’غِيِّرْمو كولوم‘‘.
وبناء على التقرير المذكور، نشرت صحيفة ’’الباييس‘‘ مقالا تحدثت فيه عن قدرات المغرب الدفاعية، وأشارت إلى اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين الرباط وواشنطن في أكتوبر الماضي، وقالت إنها مكنت المغرب الحصول على حزمة من الأسلحة الأمريكة قُدّرت بحوالي 20 مليار دولار أمريكي.
وخلصت الصحيفة الإسبانية في مقالها المنشور في 29 مايو/أيار من السنة الجارية إلى أن الأفضلية العسكرية التي كانت لإسبانيا أمام المغرب قد تضاءلت، ومعها ضعفت قوة الردع الإسبانية، خصوصا بعد أن أوقفت إسبانيا استثماراتها في مجال الدفاع خلال الفترة المتراوحة بين 2008ـ2018.
واسشهدت الصحيفة في هذا الصدد برأي الخبير ’’غِيِّرْمو كولوم‘‘ الذي حذّر من أن تقلّص الفجوة في القوة العسكرية بين البلدين من شأنه تغيير المعادلات الاستراتيجية والتأثير على الاستقرار في مضيق جبل طارق القائم في أصله ’’على عدم توازن القوى‘‘.
مقالات ذات صلة: